إهْدَاءٌ : إلى الذي يُحبّون أن يقرؤونِي رغم تلوّثي بِحرُوْفِي ! ... صديقُكُم ،
/
أهرب من ذاتيْ ، أرحل بي ممّن حوْلي أصطنِعُ مسَاحة لا أجدُنِي بداخِلها ،
لطالما كُنت أخشى مُنازلة الــ ذات فـ ليالي " ابريل " وحدها .. تدرك ماهيّة الأوجاع التي ترقص أشلاءها فوق الأرصفة وهيَ لوحْدها تُدركـ الجُوْع الذي يُقيد المداد بسلاسل الإحتياج !
دائماً أجدني أهرب إلى الكتابة أهرب إلى حيث أبخرة الأماني تتصاعد عل الأمَل يُمطركِ ... ما زال الجفاف يقفل مدائن الأوراق وأنتي في الغياب تمارسين طقوس الإناث النرجسيّة ما زلت أُحاول نزعي من ذاتي تلك الــ ذات التي أُترفت وجعاً / واصطبرت عُمرا اصطبرت سنوناً .... لم تولد بعد !
::/
استيقظت من غفْوة الحلم على فانوس الصمت الذي يدق فكري وشُحُوبِي .. رمادٌ مُبعْثر وأنتي .. صراطُ ورَقٍ أعبره ، لأسقُط كلّ مُرّة
ليبدأ جسدي بإيحاءَات التيه ، كــ فكري التّائه بَين الحروف الآن أضْحت الفواجع قالبا تلقيه الذات في قهوة الصّباح
والألمُ ، تلك اللّقيمات التي تكْفِ الروح جوعها الحسّي بدا لي أن تلكَ الذّات .. مجرّة لا تنطفئ اشتهاءً يقودها الحَنين إلى غابَاتِ الوَرَق وليل الحُزن لا يَرْحَم ... وسُهد الظلام نصلٌ أسود يخترقني والأداةتبحث عَن أمّها ، عن حضن يعبث بها عشقاً إنها أداة روّضتها شراسة الأوراق .. يسمّونها ... قلم !!
إلى أُنثى ، من إغريق آخر إلى أُنثى قيّدت أفكار أفلاطون وقتلت جزءيّات آينشتاين وحاول - عَبَثاً - أن يُحلل نفسياتها فرويد إليكِ يا خُلاصَة عطر شانيْل أنتي ، أيّتها المَنقُوشَة على كَتفِ العَاشقيْن
كُنت أحمل لكـِ وردة بيضاء .. وبت أحمل لك قلبي ، أسْقيتيني قَدَح هوَاكِ حتى ثملت ،
مَنحتكِ إيّايْ ، وأعلنت ببيَانٍ رسميّ من حُكومَة العاطِفَة بأنكِ المرأة التي أسقتني أُكسير الخلُود في حيَاة الحُب
مَارسي طقوس القُرب منّي ستجدينني .. أتنفسّكِ فبيني وَ بينك شجنٌ يُغدِقُ الليل قصائد وعطرٌ .. يُلبس القمر .. قلائد أرآكـ قلباً .. ينبض بين أضلاعِي أنْتِي تلكَ الحُوريّة التي أغرقتنِي بأعماقها صُبْحاً وأغوتنِي في سُهدِ الظلام لأحتضنها
غرامك يآ سيدتي يعبث في أعماقي .. سحراً وينثر لأزهار العشق .. صورا ، ليتك تُدركين أعاصير الإحتياج التي تستعمر مملكة حسّي ونبض الافتقار لكِ الذي يخفق بِطرُقَاتِ فكْرِي
ما زلتُ ذاكَ الطفل الذي يَعشق الترحال لكِ ... لمقابرك ! والأوهام عضدٌ .. تأزني إليك أزّا